أم أصغر ضحية الإسباني: العَفو اغتصاب للمرة الثانية

يبدو أن الصدمة القوية التي تلقاها المغاربة بإعلان تمتيع مغتصب الأطفال الإسباني دانيال بالعفو الملكي، كانت أكثر إيلاما وحزنا بالنسبة لعائلات وأقارب الأطفال الأبرياء الذين وقعوا ضحايا في يد هذا الوحش المفترس الذي فعل بهم ما فعل.

وفي تعليقات آباء هؤلاء الأطفال الضحايا، نقلت يومية "أخبار اليوم" في عددها الصادر اليوم الجمعة، تصريحا لأم أصغر طفل اغتصبه "المجرم" دانيال، وكان عمره أربع سنوات، وهي تبكي بحرقة وتقول "اغتصبنا مرتين" قبل أن تضيف "لله الأمر من بعد ومن قبل".
فيما قال والد إحدى الطفلات، التي تم اغتصابها من طرف الإسباني الذي نال العفو الملكي، وغادر المغرب إلى بلاده رغم أن جواز سفره منتهي الصلاحية، -قال- "لم نصدق بعد أنه أطلق سراحه، هذه مجرد إشاعات، لا يمكن أن يفعل بنا الملك ذلك"، في تعليق يعبر عن ثقة هذا الأب في الملك إلى درجة أنه يرفض تصديق الخبر ويعتبره مجرد إشاعة.
وتجدر الإشارة إلى أن قرار العفو الملكي الذي استفاد منه هذا الوحش الإنساني، بحسب وصف العديدين، خلف موجة من ردود الفعل الغاضبة في صفوف المغاربة، الذين اعتبروه إهانة وتخليا عن حقوق الأطفال الضحايا وتشجيعا على الإفلات من العقاب، حيث دعوا إلى تنظيم وقفة احتجاجية مساء اليوم للتنديد بالقرار والمطالبة بمراجعته.

الرأي