google.com, pub-1162777454808482, DIRECT, f08c47fec0942fa0

إعلانcdcn24

.

السبت، 27 يوليو 2013

إدانة أردغان رئيس الوزراء التركي لمجزرة المنصب التدكاري واستنكاره لصمت المجتمع الدولي

إدانة أردغان رئيس الوزراء التركي لمجزرة المنصب التدكاري واستنكاره لصمت المجتمع الدولي أدان رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، المجزرة اتي إرتكبتها قوات الأمن المصرية من قتل المتظاهرين السلميين العزل المؤيدين للرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي في رابعة العداوية ومسجد القائد إ براهيم بالاسكندرية ،منتقدا صمت المجتمع الدو لي.

وقال أردوغان خلال إفطار في إسطنبول: "في مصر، ذبحت الديمقراطية، ذبحت الإرادة الوطنية، والآن، يتم ذبح الأمة".
وأضاف: "أولئك الصامتون أمام هذه المجزرة أياديهم ووجوهم ملطخة بالدماء، أولئك الذين يقفون موقف المتفرج أمام هذه المجزرة هم شركاء فيه".

وخاطب أردوغان وسائل الإعلام العالمية" متسائلا بقوله "لماذا لا ترون شيئًا، لماذا لا تسمعون شيئا؟".

الجمعة، 26 يوليو 2013

عاجل: أعضاء الهيئة العليا لحزب مصر يتقدمون باستقالات جماعية بعد موافقة عمرو خالد على الانقلاب العسكري

عاجل: أعضاء الهيئة العليا لحزب مصر يتقدمون باستقالات جماعية بعد موافقة عمرو خالد على الانقلاب العسكري
أعلن المهندس خالد داوودوكيل مؤسيي حزب مصر الذي يترأسه الداعية عمرو خالد-  أن أعضاء الهيئة العليا والمكتب السياسي لحزب مصر تقدموا باستقالاتهم الجماعية بعدما أعرب رئيس الحزب موافقته على الانقلاب العسكري الدموي.

وأضاف داوود من علي منصة رابعة العدوية أن قيادات الحزب المؤسسين أعلنوا رفضهم للانقلاب ودعوة الفريق السيسي لجزء من الشعب المصري بالاحتشاد مؤكدين أنها دعوة لحرب أهلية والاقتتال في الشارع.

الخميس، 25 يوليو 2013

العاملون بمطار القاهرة يرفضون "تفويض السيسي" ويهددون بغلق المجال الجوي

العاملون بمطار القاهرة يرفضون "تفويض السيسي" ويهددون بغلق المجال الجويرفض العاملون بمطار القاهرة الدولى الدعوة الذى تقدم بها الفريق عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، خلال خطابه يوم الأربعاء الماضي.

وأكد العاملون أن السيسي يريد إراقة الدماء الزكية من التحرير الى مطار القاهرة، وأشاروا الى انهم لن يشاركوا فى قتل الشعب المصرى أو إهدار قطرة دم واحدة لأحد أبنائه، مهددين بغلق مطار القاهرة وارباك حركة السفر والطيران فى حالة عدم عدول السيسي عن دعوته.

كما هدد العاملون بغلق المجال الجوى لحين عودة الشرعية والرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي ، وجددوا مساندتهم للشرعية، وأكدوا أنهم لا ينتمون لجماعة الاخوان المسلمون ولكنهم مصريون ويصرون على تمسكهم بالدولة المدنية، باعتبارها أهم مكتسبات ثورة يناير المجيدة.

مسيرة لأصحاب محلات وسط البلد والباعة الجائلين لدعم الشرعية غداً

مسيرة لأصحاب محلات وسط البلد والباعة الجائلين لدعم الشرعية غداً أعلن المئات من أصحاب المحلات التجارية والبائعين الجائلين بمنطقة وسط البلد في القاهرة عن تأيدهم للرئيس محمد مرسي ورفضهم للانقلاب على الشرعية المنتخبة.

وقال أحمد زين، أحد أصحاب المحلات في اتصال مع شبكة "رصد" الاخبارية أن معظم أصحاب المحلات التجارية المتواجدة بوسط البلد بالقاهرة والذين يقطنون بمنطقة عين شمس سيشاركون غداً في مسيرة لدعم الشرعية تنطلق من عين شمس إلى ميدان رابعة العدوية للانضمام إلى مؤيدي الرئيس مرسي.
رصد

الأربعاء، 24 يوليو 2013

عصام سلطان يتوقع اعتقال الجيش للسيسي حقنًا للدماء

عصام سلطان يتوقع اعتقال الجيش للسيسي حقنًا للدماءوصف عصام سلطان النائب البرلماني ونائب رئيس حزب الوسط – على خطاب السيسي أنه فعل كل شيء ففشل في كل شيء .. ولم يبق شيء – حسب وصفه

وقال في تدوينته على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك بعد عصر اليوم (الأربعاء) أن أغلب الظن أن السيسى لم يوجه حديثه اليوم للشعب المصرى ، وإنما كانت عينه على زملائه من ضباط القوات المسلحة الذين فاض بهم الكيل ، وعينه الأخرى على الامريكان والأوربيين الذين عبرت عنهم أشتون أمس بأنهم لم يتوقعوا أبدا حركة الشارع الرافضة للانقلاب

وأضاف سلطان "عمل السيسى عبر عام كامل على شل أجهزة الدولة ، وافتعال الازمات ، ورعاية البلطجية ، وتدمير القضاء ، وتزييف الاعلام ، والتخابر مع أمريكا ودول الخليج ، وأنهى ذلك كله بتمثيلية إنقلاب ٧/٣ من إخراج خالد يوسف وطباعة استمارات تمرد بمطابع القوات المسلحة ،وبعد ذلك كله ، إذا بالسيسى يلتفت يمينا وشمالا فلا يتلقى إلا اللعنات من ملايين المواطنين الذين يواصلون الليل بالنهار ، صياما وقياما ، فى كل شوارع مصر بلا استثناء"

وتوقع سلطان أن قيادات الجيش ستقوم باعتقال السيسي حقنا للدماء فقال " إننى لا أشك أبدا فى أن كثير من قيادات القوات المسلحة العليا والوسيطة ، بعد أن أمهلت السيسى عدة مرات لتقديم حلول سياسية وانهاء توريط الجيش فى ذبح أهله من المواطنين ، ستبادر قبل الجمعة القادم باعتقال السيسى لكف أذاه وشروره وعطشه للدماء ..وسوف يتخلى الامريكان وغيرهم عن السيسى .. إن لم يكونوا تخلوا بالفعل .. كما سبق وأن تخلوا عن مبارك .. أما البسطاء من المواطنين الذين يفترشون الشوارع معتصمين ومتظاهرين ومستمسكين بحريتهم وارادتهم .. فلن يتخل الله عنهم أبدا .."
وختم سلطان تدوينته قائلا " لن ننتظر للجمعة .. سنملأ الشوارع من الآن .. كل الشوارع .. وسنحاصر الانقلاب ورموزه فى معاقلهم .. وسنسقطهم .. وسوف تنتصر إرادتنا .. بإذن الله 

أحمد منصور: رعب الانقلابيين من جمعة "الفرقان" يدفعهم لمزيد من العنف

أكد الإعلامي أحمد منصور، أن الانقلابيين يعيشون الآن في رعب شديد من فعاليات مؤيدي الشرعية في الجمعة المقبلة والتي أطلق عليها جمعة "الفرقان".

وقال منصور، عبر "تويتر"، "هناك رعب لدي الإنقلابيين من مسيرات الجمعة القادمة لذلك هناك تحريض لفض اعتصام رابعة والنهضة بأي ثمن حتي لو بمجزرة أكبر من الحرس الجمهوري".

قائد الجيش الثالث الميدانى بالسويس ردًا على خطاب الفريق اول عبد الفتاح السيسي

قائد الجيش الثالث الميدانى بالسويس ردًا على خطاب الفريق اول عبد الفتاح السيسي
جدد اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميدانى، الدعوة لمصالحة شاملة مع كافة أطياف المجتمع بالسويس، وجنوب سيناء والبحر الأحمر، مؤكدًا أن الجيش لا يهدف إلى إقصاء أى فصيل وأن الوطن للجميع.
 جاء ذلك ردًا على خطاب الفريق اول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة الذى طالب فيه الشعب بالنزول إلى ميادين مصر الجمعة المقبل لتفويض الجيش لمحاربة الإرهاب . 
وأضاف عسكر، أن الوطن لن يستقر فى وجود العنف والإرهاب، مشيرًا الى أنه بصدد الدعوة للمرة الثانية لإقامة إفطار جماعى يضم كافة الفصائل والتيارات السياسية الليبرالية والدينية لتكون نقطة انطلاق لمصالحة وطنية شاملة، والتأكيد على احترام الفصائل والتيارات السياسية لبعضها والحفاظ على احترام الشعب لكافة التيارات.
 وأكد أن الجيش الثالث لن يسمح بالتورط فى أعمال العنف، حيث سيتم اتخاذ إجراءات لمنع الاحتكاك والاشتباكات بين التيارات المختلفة، لأن هدف الجيش هو الحفاظ على السلام العام وتأمين أرواح المواطنين، وممتلكاتهم والحفاظ على المنشآت الحيوية بالدولة.

بوابة مصر الحرة الاخبارية 

الثلاثاء، 23 يوليو 2013

القصة الكاملة للكارديان التي أعادت رواية رصاص الجيش والاخوان إلى النقطة الصفر1/2

القصة الكاملة للكارديان التي أعادت رواية رصاص الجيش والاخوان إلى النقطة الصفر1/2

في الساعات الأولى من صباح 8 يوليوز 2013، قتل 51 من أنصار الإخوان المسلمون الذين وقفوا خارج نادي الحرس الجمهوري في القاهرة من قبل قوات الأمن. وادعى الجيش المصري أن المتظاهرين قد حاولوا اقتحام المبنى مستعينين بالدراجات النارية المسلحة. 

وبعد فحص الأدلة ومقابلة شهود عيان أشرطة  الفيديو، واللقاء بالمسعفين والمتظاهرين، أعاد الصحفي  "باتريك كينغسلي" من صحيفة "الكارديان"، رسم ملامح  قصة مختلفة –للهجمات المنسقة على المدنيين، الذين  تظاهروا بشكل سلمي،  وهو ما يؤكده أحد الناجين بقوله :" لو كانت قوات الأمن تريد فقط فك الاعتصام،  لفعلت ذلك بطرق أخرى...  لكن أفراد الشرطة أرادوا قتلنا". 



في الساعة 03:17 مساءا من يوم الاثنين 8 يوليو: 

يستعد الدكتور يحيى موسى لصلاة الفجر خارج نادي الحرس الجمهوري شرق القاهرة، متخليا عن صفته الوزارية لبضع ساعات، كناطق رسمي باسم وزارة الصحة المصرية، حيث كان خارج النادي في ذلك اليوم بصفته الشخصية، جنبا إلى جنب مع حوالي 2000  شخص من أنصار جماعة الإخوان المسلمين. 

ومثل أي شخص آخر، ركع موسى وظهره إلى جدار المبنى المحاط بالأسلاك الشائكة حماية لمدخل النادي، وعلى بعد أمتارقليلة، كان هناك الدكتور رضا محمدي، وهو أستاذ  بجامعة الأزهر، وغير بعيد عنهما، كان حاضرا أيضا الدكتور ياسر طه، أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة الأزهر. كانوا ثلاثة أصدقاء من أيام الجامعة، وكانا يشتركان في خيمة في تلك الليلة. 


وفي غضون ساعة، سيتلقى أستاذ الكيمياء ياسر طه رصاصة قاتلة في عنقه، وسيفقد زميله محمدي الوعي، بعد إصابته برصاصة في فخذه، فيما أصيب الدكتور يحي موسى بأعيرة نارية في ساقيه، ليفقد على اثر ذلك جزءا كبيرا من  سبابة يده. 

كان الثلاثة ضحايا مجزرة دموية في مصر منذ سقوط حسني مبارك. ووفقا للأرقام الرسمية، فقد قتل 51 شخصا على الأقل على أيدي قوات الأمن المصرية ، فيما أصيب435 على الأقل بجروح. أما على المستوى العسكري، فقد قتل شرطيان وجندي واحد أيضا، وأصيب 42  شخصا بجروح. 


في حوالي الساعة 04:00، وحسب رواية الجيش، اقترب 15 راكبا  للدراجات النارية المسلحة من بوابة مجمع الحرس الجمهوري، وحاولوا اقتحام مقر الحرس الجمهوري بحسب ما أكده الجيش دائما، الذي أشار في بلاغ له أن " راكبي الدراجات النارية أطلقوا النار، وأنهم حاولوا اقتحام المجمع، وبالتالي لم يكن أمام الجنود من خيار آخر سوى الدفاع عن ممتلكاتهم". 


ومع ذلك، فإن التحقيق لمدة أسبوع، تم خلاله إجراء مقابلات مع  31شاهدا، وبعض السكان المحليين والمسعفون، فضلا عن تحليل أدلة الفيديو – كشف عدم وجود أدلة على الهجوم بالدراجات النارية، حيث أوضح التحقيق وجود رواية مختلفة جدا، مفادها أن قوات الأمن شنت هجوما منسقا على مجموعة من المدنيين المسالمين العزل، فيما الجيش رفض أربعة طلبات قدمت له بإجراء تحقيق معه الجنود الذين كانوا حاضرين في الحادث. 


وقد تمكن متحدث من تقديم  لقطات لثلاثة أشخاص على الأقل من  أنصار الرئيس مرسي، وهم يستخدمون سلاحا ناريا دقائق بعد بدء "المجزرة"، وبعد أكثر من نصف ساعة من اتفاق معظم الشهود على أن  المخيم تعرض فعلا للهجوم. 


الساعة 3.17 
هنا حان موعد آذان الصلاة 

كان العديد من أنصار الرئيس محمد مرسي، قد  تجمعوا خارج مقر الحرس الجمهوري بعد وقت قصير على الساعة الثالثة بعد الزوال من يوم الاثنين. وكانوا قد أغلقوا الطريق - شارع صلاح سالم، أحد أهم شوارع القاهرة - ونصبوا خياما. في اليوم الأول من الاعتصام، قتل ثلاثة محتجين رميا بالرصاص على أيدي موظفي الدولة. 


الا أنه وفي حدود  الساعة 3:17  من يوم الاثنين، وعندما دعا الإمام المتجمعين بالمخيم للصلاة، وكان كلهم هادئين، وقفت فصيلة من الجنود مكتوفة الأيدي وراء سياج الأسلاك الشائكة، فيما كان بضع عشرات من المتظاهرين المؤيدين لمرسي على بعد 300 متر عن الطريق في كلا الاتجاهين. كان البعض الآخر لا يزال نائما، أما معظم المتظاهرين، فقد تجمعوا للصلاة عند نقطة تقاطع بين شارع "صلاح سالم" وشارع "الطيران"، وشارع "جانبي ميلا" . 


"ويتذكر الدكتور مصطفى حسنين، وهو مسعف، ذلك المشهد بقوله :"كان المكان هادئا جدا، والناس يصلون، وكان الجيش هادئا جدا، وبعض أفراده يتحدث إلى المتظاهرين من وراء السياج". 

إلا أن ما حدث بعد ذلك هو الذي خلق إلى حد كبير تضاربا في الآراء ، حيث أجمع معظم الشهود على أن الهجوم على الاحتجاج، انطلق قبل فترة وجيزة  من الساعة 03:30، حينما كان المصلون يركعون للمرة الثانية والأخيرة!! 

 و"في الركعة الثانية للصلاة" ، يقول موسى، في شهادته، التي أكدها العديد من الذين كانوا حاضرين في مكان الحادث، ": سمعنا  أصواتا من المتظاهرين والمعتصمين، ليتوقف الإمام عن الدعاء ولينهى الصلاة بسرعة. 

وعند نهاية المظاهرة، كان حراس المتاريس، يستخدمون  قطعة من المعدن، استخدمت أثناء الثورة عام  2011، لتحذير المتظاهرين من هجوم وشيك. 

03:25الساعة 

الجيش يتحرك... 

على بعد مائتي متر تجاه ناحية الغرب، كان سيف جمال، يطل من شرفة شقته بـ "بنتهاوس" وهو مهندس، في 40 من عمره،  الذي يقدم نفسه بأنه غير منتسب إلى أية حركة سياسية، جمال وأسرته كان متوثرا بسبب وجود المحتجين. وقال انه في تلك الأثناء أطل من شرفته لمعرفة مصدر التنبيه". 

وفي ناحية الشرق حتى شارع صلاح سالم، في الماضي مسجد مصطفى، شاهد عدة عربات مدرعة تابعة للشرطة، مرفوقة بعدد من الرجال المسلحين. 

يقول جمال :"كانت العديد من سيارات الشرطة المدرعة قادمة معززة  بالعديد من الجنود"، وأضاف جمال، الذي غير اسمه  لتجنب الأعمال الانتقامية من أمن الدولة. "جاءوا ببطء، وتوقفوا على بعد 100 متر من المتاريس قبل البدء في إطلاق النار والكثير من الغاز المسيل للدموع – تلا  ذلك، بعد حوالي دقيقتين إطلاق الأعيرة النارية." مشيرا " لم يكن من غير الواضح في هذه المرحلة، ما إذا كان الرجال، يطلقون الذخيرة الحية". 

وإدراكا من المهندس جمال  لخطورة ما كان يشاهده، جلب جمال كاميرا وبدأ في تسجيل المشهد على شريط فيديو. وكانت الساعة اليدوية في معصمه  تشير الى 03:26،  وهي المشاهد واللقطات، التي تم تحميلها في وقت لاحق من قبل صديق له على موقع يوتيوب. 

يتذكر جمال الحادث بقوله  :" عندما بدأ فك الاعتصام ، كان الهواء كثيفا،  بفعل انتشار الغاز المسيل للدموع، فيما كان  المتظاهرون يتجمعون عند الحاجز الغربي لمعرفة ما يجري". 

وعلى الجانب الآخر من الاعتصام، حيث كان المتظاهرين يستعدون لأداء صلاة الفجر،  كان الجميع  يركض في اتجاه الجانب الشرقي، بالقرب من مسجد "السيدة صفية" – حيث كان هناك  هجوم مباغث". 

"عندما انتهينا من الصلاة، هرعنا  إلى مصدر الصوت، لأننا  اعتقدنا في بادئ الأمر، أننا أمام بلطجية"، يقول الدكتور محمدي،  مضيفا:" لكن عندما وصلنا إلى هناك، وجدنا أن الأمر لايتعلق  بالبلطجية، بل  بقوات الأمن التي كانت تطلق الغاز المسيل للدموع والنار، والقنابل المسيلة للدموع كانت قادمة من المركبات، والجنود كانوا واقفين وراء السيارة. ثم بعد ذلك اتجه الجنود نحونا وهم يطلقون النار".   



كان للمهندس جمال رؤية واضحة، وكان مصرا على القول أن الهجوم، لم يسبقه أي استفزاز، كما أشارت إلى ذلك قوات الأمن في بلاغها. عن هذا قالنا لنا:"أنا متأكد من ذلك"،  مضيفا:"الشرطة هي التي أطلقت النار في بادئ الأمر، ولم أكن أرى أيا من الدراجات النارية، ولم أسمع أي طلقات نارية من قبل." مشيرا إلى " أن العصي كانت الأسلحة الوحيدة التي كان المتظاهرون يحملونها، ولم تكن كرد فعل على الهجوم، ولم يكن هناك هجوم من قبل المتظاهرين، الذين كانوا يؤدون الصلاة، حيث حلت الشرطة بالمكان ببطء وبثبات نحو المتظاهرين. ..لقد كانت خطة". 

إلا أن رواية المهندس جمال الذي شهد الحادث، تقابلها رواية أخرى لبعض المقيمين بنفس الشارع، الذين لهم رواية مختلفة حول ماجرى.. 

وتقول نهى أسعد، التي ورد ذكرها في وسائل الإعلام الأمريكية، أن قوات الأمن ردت بإطلاق النار على المحتجين الذين يحرسون المتاريس الغربية"، وهو الرأي الذي تقول به أيضا جارتها "ميرنا لهلباوي"، وهي صحفية تم استجوابها أيضا من قبل العديد من المنابر الغربية، التي تقول :"كان واضحا، أن المحتجين هم الذين أطلقوا النار في البداية".   

لكن يبقى من غير الواضح، كيف تمكن السكان الذين أدلوا بشهادتهم من مشاهدة البدايات الأولى لاندلاع القتال. فالمسعفون في مستشفى ميداني مؤقت، بعيد بنصف ميل عن شارع رابعة العدوية، أكدوا أن  أول جثة وصلت إلى هناك كانت في حوالي الساعة  03:45، إلا أن الصحفية  "ميرنا الهلباوي"، أشارت في حديثها لصحيفة "الغارديان"،  أنها ربما لم تنظر إلى الشارع من شرفة منزلها حتى وقت متأخر من الساعة 03:46، وهو الوقت الذي يكون فيه إطلاق النار قد انطلق . 

وفي الوقت نفسه، قالت نهى أسعد أنها لم تنظر من شرفة شقتها قبل الساعة  3:55، في حين سبق لها وأن أشارت على صفحتها بالموقع الاجتماعي الفيسبوك، أن القتال  بدأ على الساعة 04:15، وهو مايثير نوعا من التناقض في الروايات. 

ويظهر فيديو من تسعين ثانية صوره المهندس جمال، عند حوالي 3:28 - أحد المحتجين وهو يحمل ما يشبه سلاح ناري  باتجاه قوات الأمن. 




03:40 
الدم في الشوارع 

سافر طه حسين خالد، وهو مدرس للغة الانجليزية، إلى ناحية كفر الشيخ، وهي مدينة صناعية في الشمال، للاعتصام.  وحينما بدأ إطلاق الرصاص، كان خالد من بين  الأوائل، الذين سارعوا  إلى الطرف الغربي لموقع إطلاق النار، خوفا من أن يتعرض المحتجون لهجوم من المدنيين المناوئين للرئيس محمد مرسي. 

 وحينما وصل طه حسين خالد أدرك أن مسؤولي أمن الدولة قاموا بإطلاق الغاز المسيل للدموع أولا، ثم الذخيرة الحية ثانيا. ويحكي حسين خالد الحادث كالتالي:" وقفنا في مكاننا...لكن كثافة الغاز المسيل للدموع، أرغمتنا على التراجع الى الوراء "، مضيفا :" اختبأت خلف شجيرات في منتصف الطريق، حتى لاتتم رؤيتي، وفي تلك الأثناء أصبت برصاصة، وفي الساعة 03:40 ركضت في شارع صلاح سالم، لكنني أصبت في فخدي الأيسر". 

وعلى بعد أمتار خلف المكان الذي كان يقف فيه طه حسين خالد، قرر يحيى ماهر محفوظ، وهو مدرس من مدينة "سوهاج"، الجنوبية، البقاء بمكانه في الوقت الذي بدأت فيه قوات الشرطة والجنود، في التقدم في اتجاه الحاجز". "في الوقت الذي اقترب فيه قوات الأمن ، بقيت في مكاني"، يقول محفوظ ، قبل أن يضيف  ": أردت أن أخبرهم، أن هناك نساء وأطفال يصلون هنا، لكن جنديا من القوات انهال علي بسلاحه، فشعرت بالدوار ومن ثم سقطت على الأرض، وقد تعرضت بعدها للضرب على فكي، وأحاط بي حوالي تسعة جنود وانهالوا علي بعصيهم ". 
وشريط فيديو، المهندس جمال، يظهر فعلا أن هناك أحد المتظاهرين الموالين لمرسي وهو يتعرض للضرب على أيدي أحد مسؤولي قوات الأمن .. 

ومرة أخرى وسط الاعتصام، وأمام مدخل النادي الجمهوري، كان هناك هرج ومرج، وفوضى عارمة، الآباء يهرعون هنا وهناك، في محاولة للبحث عن أطفالهم، أما أولئك الذين كانوا نائمين، فقد استيقظوا من خيامهم، بعد أن سمعوا صوت  محمد وهدان، وهو أحد أبرز الإخوان المسلمين، وهو يهتف من خلال ميكروفون إمام المسجد، ويدعو الجنود إلى الرحمة والرفق بالمحتجين. 

الساعة الآن تقترب من  03:30،  المتظاهرون يقررون، بمعية الدكتور يحيى موسى تشكيل سلسلة بشرية على طول السياج والأسلاك الشائكة، لحماية مدخل النادي الحرس الجمهوري. 

لقد أردنا من خلال تشكيل هذه السلسلة البشرية، أن نتأكد من أن لا أحد يرمى الصخور أو الزجاجات لاستفزازهم"، مضيفا :" بعد حوالي دقيقتين أو ثلاث دقائق، بدأ الجنود أمام نادي الحرس الجمهوري في وضع أقنعة الغاز الخاصة بهم، متبوعين بسيارتين لشرطة مكافحة الشغب، والأمن المركزي، وقد شرعوا في إطلاق  قنابل الغاز المسيل للدموع، وبعد ذلك بدأت لإطلاق النار. 


ووفقا للذين كانوا متواجدين بالمخيم،  فقد بدأ عدد الضحايا في الارتفاع. 
  
- محمد صابر السباعي، الذي كان يستعد للصلاة، سيصاب في رأسه حينما كان يهم بافتراش الأرض لأداء الصلاة. 
"ويتذكر ذلك قائلا:" كنت أختبئ مع رجل آخر وراء بعض الأنقاض، ولحظة شعرت بشيء يضرب رأسي"، مردفا :. "أخذت  قطعة الزربية التي أصلي عليها، وغطيت  بها  رأسي ، ولكن لم أتمكن من إيقاف النزيف لأنه كان هناك الكثير من الدم". 


أما المتظاهر محمد عبد الحفيظ، فقد أصيب هو الآخر بقذيفة نارية في بطنه، حينما كان نائما في خيمته قبل دقائق،   ليصبح واحدا من أولى الضحايا. "كنت نائما واستيقظت على صوت إطلاق النار" . 
وسط الفوضى، التي كانت تعم المكان،  فر حوالي  100 متظاهرا على الأقل في اتجاه أقرب تجمع  سكني، وشرعوا في قرع  أبواب العمارات، يطلبون النجدة، والمأوى والمخبأ، وعلاج  الغاز المسيل للدموع، إلا أن الشرطة ستباغثهم، وستلقي القبض في وقت لاحق  على العديد منهم .

تحقيق الكارديان-ترجمة فبراير.كوم